أكدت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أن الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة تتعمق مع استمرار احتلال معبر رفح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات.
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح صحفي، إن الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة تتعمق مع استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات، ومنع دخولها من معبر كرم أبوسالم، حيث تطبق إسرائيل بذلك حصارها على قطاع غزة بالكامل.
وأضاف معروف أنه "يعود بذلك شبح المجاعة ليهدد من جديد محافظتي غزة والشمال، وتتفاقم أزمة الأمن الغذائي بمحافظات الوسط والجنوب، سيما مع نزوح عشرات آلاف المواطنين من مدينة رفح جراء عملية الاجتياح التي يقوم بها جيش الاحتلال".
اقرأ أيضًا| حكومة غزة: الاحتلال يواصل إغلاق معبر رفح لليوم السادس على التوالي
وأكد سلامة معروف ضعف جهود إغاثة الشعب الفلسطيني وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف به، فما دخل من شاحنات لوسط وجنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم لم يتجاوز 100 شاحنة طوال الأسبوع الماضي، فيما دخل لمحافظتي غزة والشمال من نقطة غرب بيت لاهيا نحو 230 شاحنة، دخلت بتنسيق منظمة الأغذية العالمية، منها 184 محملة بالطحين للمخابز والمواطنين وشاحنتي أدوية فقط، والباقي طرود غذائية.
وتابع قائلًا: "في ضوء الكارثة الإنسانية التي تزداد مأساوية، فإننا نطالب بانسحاب قوات الاحتلال من معبر رفح، ونؤكد مجددًا في ظل الحديث عن الرصيف المائي، أن المعابر البرية هي الأكثر جدوى وفاعلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، والحد من أزمة الأمن الغذائي ومنع المجاعة التي تتهدد كافة مناطق القطاع".
وشدد معروف على أنه الأجدر بالجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برا وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبو سالم وإعادة تفعيل تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون.
وختم قائلًا: "يجب أن يتداعي المجتمع الدولي عاجلًا وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعا وأفضل وسيلة لذلك هو عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال كافي ومنتظم لشاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها، ضاربًا بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، ودون الاكتراث بالواقع الإنساني المأساوي للمواطنين في القطاع".
